اللهم انك عفو تحب العفو فاعفُ عني 🤍
"وأيُّوبَ إذ نَادىٰ ربَّهُ أَنِّي مسَّنيَ الضُّرُّ وأنتَ أرحمُ الرَّاحمين. "
وأيوبُ هنا في دعائه لا يزيدُ على وصف حالِه (أنِّي مسَّنيَ الضُّر)، و وصفِ ربِّه بصفتِه (وأنتَ أرحمُ الرَّاحمين). ثم لا يدعو بتغييرِ حالِه؛ صبراً على بلائه، ولا يقترحُ شيئًا على ربِّه؛ تأدبًا معه وتوقيراً.
فهو نموذجٌ للعبدِ الصابر لا يضيقُ صدرُه بالبلاء، و لا يتململُ من الضُّرِّ الذي تُضربُ به الأمثالُ في جميعِ الأعصار. بل إنَّه ليتحرَّجُ أن يطلبَ إلى ربِّه رفعَ البلاءِ عنه، فيدعُ الأمرَ كلَّه إليه؛ اطمئنانًا إلى علمِه بالحالِ وغِناهُ عن السؤال.
وفي اللحظةِ التي توجَّهَ فيها أيوبُ إلى ربِّه بهذه الثقةِ وبذلك الأدبِ كانت الاستجابة، وكانت الرحمة، وكانت نهايةُ الابتلاء.💙
مصطفى غفر اللّه له.
نصيحة إنسان مُحب ..
في فترة من الفترات قبل سنوات، مرّت علي كتابات ومنشورات للعديد من العلماء الذين أتابعهم وأحترمهم اليوم، حينها لم أكن أعرفهم، وحينها أذكر تماماً ردّة فعلي، كنت أراهم متشدّدين، كنت أظنّهم متزمّتين ويشهد الله على قولي هذا.
فترة بعدها أردت التعمّق بالدين الإسلامي أكثر وأخبرتكم منذ فترة عن تلك المرحلة. تعرفون ماذا حدث؟ والله ما وجدت نفسي إلا أؤمن بما قالوه سابقاً، ووجدت المشكلة ليست عندهم، ووجدت أنّهم ليسوا متعصّبين ولا متطرّفين، لكن أنا الذي كنت حينها مستهتراً.
خلاصة مقالي هذا، نعم قد يكون هنالك متطرّفون بكل تأكيد، لكن ما الحكم هنا بين تطرّفهم وتعصّبهم ربّما أو بين استهتارك وجهلك بدينك أنت؟
الحكم هو المعرفة، أن تتعلّم وتتفقّه في دينك، وحينها مع صدق نيّتك مع الله ستميز الملتزم السوي من المتطرّف المتشدّد.
أقول هذا الكلام لأننا اليوم نرمي كلّ إنسان ينادي بشيء من الدين “لا يُعجبنا” بأنّه متطرّف، ليس لأن ما يدعو إليه باطل، بل لأنّ ما يُظهره لنا من الدين لا يتوافق مع ما نريده للدين أن يكون، فيُصبح رميهم بالتطرّف والتشدّد شغلنا الشاغل، دون علم ودون بيّنة.
يوماً ما، كنت أرى أن من يحرّم المصافحة بين الرجل والمرأة هو إنسان متشدّد، لكن حينما درست الدين وجدت أنني ظلمته، وجدت أن هذا التحريم هو قول الدين قبل أن يكون قول هذا الرجل، فهل الدين متشدّد أم أنا الذي وضعت صورةً في بالي عن العلاقة بين الرجل والمرأة وأحببت أن يكون الدين موافقاً لها!
من يتمسّك بدينه ليس متطرّفاً ...
نور مشلّح.
‘Children of Shatila’ (Lebanon, 1998) film by Mai Masri. In this scene the youth of the Palestinian refugee camp interview an elder with a video camera.
أنا حابب أقول كلمتين "like الا بتعمله لحد أنت مسؤول عنه قدام ربنا وهتتحاسب عليه"
يعني لما تعمل like لصوره عاريه انت كده بتشجع الا نشرها ومقتنع بيها فأحذر
إن جوارحك مستنطقه امام ربك بما فعلت فأحرص على الا تخذلك.
﴿ولا أُقسم بالنَّفس اللَّوامة﴾ القيامة:٢
قال الحسن البصري:
«إنَّ المؤمن لا تراه إلا يلومُ نفسه يقول: ما أردتُ بكلمتي؟ ما أردتُ بأكلتي؟ ما أردتُ بحديث نفسي؟ فلا تراه إلا يُعاتبها؛ وإنَّ الفاجر يمضي قُدُمًا فلا يُعاتب نفسه».
الزهد، لأحمد بن حنبل